يتعرض الانسان يوميا الى مختلف أنواع الاشعاعات الطبيعية التى تتصف بكونها ذات شدة ضعيفة ولاتشكل خطر على صحة الانسان
وبسبب جهل الانسان او الرغبة فى التقدم العلمى والصناعى فقد عمل على تدمير البيئة
فصراع الانسان مع البيئة سيترتب عليه فى النهاية استنزاف قدرات الانسان وذلك لأن البيئة هى الأقوى
ومالم يغير الانسان من سلوكه فلا شك أنه سيرحل عن هذا الكوكب فى المستفبل لأنه ليس بقادر على أن يحارب قوانين الطبيعة
فقد أدى تطور استخدام التكنولوجيا النووية والتزايد المطرد فى تطبيقات النظائر المشعة الى ظهور أمراض خطيرة مثل الأورام السرطانية وتلف أجهزة المناعة وتشوهات الأجنة والعقم وغيرها من الأمراض التى تنتج عن انتقال الاشعاعات الى الانسان بطرق مختلفة على رأسها الغذاء الملوث بهذه الاشعاعات فى حالات تساقط الغبار الذرى على النباتات والتربة الزراعية أو نتيجة لتلوث الهواء والماء بمخلفات التجارب أو النشاطات النووية او الذرية
ومشكلة تقدير مدى تلوث الأغذية بالمواد المشعة ترجع الى تباين الخصائص الفزيائية للمواد والنظائر المشعة المختلفة
حيث تتفاوت المواد المشعة من حيث درجة تركيزها وتأثيرها داخل جسم الانسان كما تختلف وفقا للفترة التى تستغرقها لفقد اشعاعيتها ويطلق علميا على هذه الفترة أسم (نصف العمر ) اشارة الى أنخفاض التأثير الاشعاعى الى النصف
وكلما زاد نصف العمر للعناصر المشعة كلما زاد خطرها
وتتراوح مدة نصف الحياه للنظائر المشعة من أجزاء من الثانية الى ملايين السنين
وتلعب الفترة التى تسقط خلالها المواد المشعة على الأغذية دورا هاماً فى زيادة تأثيرها ففى حالة سقوط المواد المشعة فى فترة الحصاد للمحاصيل فإن ضررها يكون أشد
حيث يؤدى الى ترسيب المواد المشعة على سطح النباتات فتمتصها الأوراق أو الجذور فيما بعد وعندما يكون التلوث سطحيا فإن النباتات الخضراء العريضة الاوراق تكون أشد خطرا على الإنسان كالخس والسبانخ والفاكهه التى لاتنزع قشرتها عند أكلها كالعنب والمشمش والجوافة
وينتقل التلوث الإشعاعى من المزروعات الى الإنسان مباشرة عن طريق الغذاء أو عبر الحيوانات التى تتغذى على النباتات فتترسب المواد الإشعاعية فى اجسامها ثم تنتقل للإنسان عن طريق تناول لحومها أو ألبانها
بعض الناس يعتقد أن الطاقة النووية موجودة لتبقى وعلينا التعلم على كيفية معايشتها
أخرين يقولون أن علينا التخلص منها أسلحة ومفاعلات لتجنب أضرارها كل منطق له مؤيديه ومعارضه
ويبقى على كل واحد منا أن يقرر ماهو العمل ويفكر
فمخاطر الطاقة النووية تفوق منافعها من وجهه نظرى وبإستطاعتنا أن نحاول الكثير لإنقاذ كوكب الأرض من الدمار
( الشمس – الرياح – المد والجزر ) كلها مصادر طاقة متجددة ومتوفرة فى مصرنا الحبيبة وتعتبر هدية من الطبيعة وفرصة لحياه أفضل وجعل مستقبل أولادنا وأحفادنا أكثر أماناً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق