الأحد، 29 مايو 2011

المخلفات الزراعية والاستفادة منها - تدوير المخلفات الزراعية



نظرا للقيمة المادية للمخلفات الزراعية والتى تعتبر ثروة يجب الحفاظ عليها والأستفادة منها

وايضا للحفاظ على البيئة سواء الأرض أو المياه أو الهواء وبالتالى المحافظة على الانسان

ونظرا الى ان ادخال زراعة الاعلاف الصيفية الخضراء فى نظام الزراعة المصرية لن يحل تماما مشكلة عدم تجانس الانتاج طول العام ولذا يجب تغطية تلك الفترات بعلف اخضر محفوظ والأستفادة من مخلفات الزراعة ذات القيمة الغذائية المرتفعة 
 
يتم التعامل والأستفادة من المخلفات الزراعية إما عن طريق
عمل أعلاف غير تقليدية – أو عمل سماد عضوى (كومبست ) 
انبات الشعير
أولا عمل الأعلاف غير التقليدية ومنها
معاملة التبن باليوريا – حقن القش أو الحطب المفروم بالأمونيا – أستخدام المخلفات الزراعية فى زراعة عش الغراب – أستخدام المخلفات الزراعية فى أنبات الشعير – عمل سيلاج من مواد العلف الخضراء مثل عيدان الذرة الخضراء

السيلاج
حيث يتم حفظ العلف الأخضر بمعزل عن الهواء والحفظ بواسطة عمليات التخمر حيث ينتج عن التنفس والتخمرات اللاهوائية الكحول والأحماض العضوية التى تزيد من حموضة العلف الى درجة توقف عوامل التلف والفساد
وحفظ السيلاج يتم فى حفر أو حوائط أو ابراج أسمنتية ومدة التخمر حوالى
   5 أسابيع

ولعمل سيلاج جيد لابد من  التقطيع الجيد للنباتات المستخدمة مع الكبس الجيد ووجود كمية هواء تكفى فقط لرفع درجة الحرارة لحوالى 28 -38 درجة وهى مناسبة لعمل بكتريا اللاكتيك
وعند اخذ السيلاج من الكومة يجب عدم التعرض لدخول هواء كثير

تقطيع وفرم المخلفات الزراعية 

مثال لعمل سيلاج من عيدان الذرة
يتم تقطيع العيدان الخضراء بعد حصاد الكيزان وتترك قليلا لتذبل لتصل نسبة الرطوبة للدرجة المثلى لعمل السيلاج حوالى 70% ويتم عمل فرشة من مادة خشنة ( تبن- حطب- قش ) ويضاف فوقها عيدان الذرة المقطعة ثم يتم الكبس الجيد وتغطى جيدا لضمان جودة التخمر وبالتالى ارتفاع القيمة الغذائية للسيلاج ويضاف مولاس بنسبة  ( 1-2% ) وفى حالة الأحتياج الى رفع نسبة البروتين يمكن أضافة اليوريا بنسبة  ( 0.5  - 1% ) 

يمكن عمل السيلاخ من كثير مخلفات الزراعة مثل زعازيع القصب وعيدان الذرة الخضراء والرفيعة ومن عروش بنجر السكر
وايضا سيلاج البرسيم وبنجر العلف

ثانيا عمل السماد العضوى (كومبست )
عن طريق عمل كومات كومبست فى صورة طبقات من القش او الحطب المفروم بالتبادل مع السماد البلدى والترطيب بالمياه وأضافة مادة تحلل كمادة منشطة بحيث تصبح سماد عضوى ذات مواصفات جيدة
تقليب الكومة السماديةبأستخدام ماكينة التقليب
طريقة عمل الكومبست
أولا اختيار مكان عمل الكومة قريب من ارض المزارع
-                               ثانيا يتم فرم جميع المخلفات النباتية الموجودة فرم جيد  من 2-3 سم حتى يسهل عملية التحلل
ثالثا يوضع المخلفات فى طبقات بالتبادل مع السماد البلدى أرتفاع الطبقة لايتعدى 50 سم مع وضع المخصب الحيوى بمعدل 2 لتر /طن مخلفات والترطيب بالمياه
رابعا يتم تغطية الكومة بالتراب وترطيب السطح بالمياه مرتين او ثلاثة صيفا – مرة او مرتين شتاءاً فى الاسبوع وذلك لمنع وقف نشاط البكتريا
خامساً بعد شهر يتم اختبار الكومة وفى حالة عدم تجانس الكومة يتم التقليب بالكامل لها مع الترطيب بالماء وأضافة مخصب حيوى وتغطية الكومة مرة أخرى بالتراب مع الترطيب بالماء وتترك لمدة شهريين
 ويتم أضافة الكومبست للأرض الزراعية قبل الرى مباشرتاً مع التقليب فى الارض



الخميس، 19 مايو 2011

محاصيل الأعلاف ومستقبل الثروة الحيوانية فى مصر








تعتبر ندرة المراعى الطبيعية فى مصر من أهم التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتهدد الثروة الحيوانية وانتاج البروتين الحيوانى
وعدم زراعة البرسيم يكلف مصر سنويا المليارات لاستيراد منتجات الثروة الحيوانية
كما ان الاستغناء عن الثروة الحيوانية يحدث خللا فى حياة الانسان


ان النهوض بانتاج الأعلاف لسد الفجوة تقوم على :-

 1- زيادة انتاجية البرسيم المصرى بالوادى والدلتا 
2- التوسع فى زراعة البرسيم الحجازى فى الأراضى الجديدة والصحراوية
3- زيادة انتاجية محاصيل العلف الاخرى خاصة الصيفية وكذلك التوسع فى زراعة محاصيل العلف ذات الميزة النسبية خاصة بنجر العلف
4- الاهتمام بتحسين المراعى الطبيعية الساحل الشمالي
5- زراعة مواد العلف بدون تربة مثل تغذية حيوانات التسمين على الشعير المستنبت





اولا: اهمية تغذية الحيوانات على الشعير المستنبت :

1- ارتفاع نسبة البروتين به عن الشعير الجاف منه حيث تصل الى10% فى الشعير المستنبت
2- سهولة الهضم والامتصاص ولايسبب حموضة للحيوان مثل الاعلاف المركزة الاخرى
3- توفير 50%من العلف المقدم للحيوان
4- يحتوى على مجموعة من العناصر الحيوية المسئولةعن تحسين مواصفات الحيوان عند التغذية علية التى لاتتواجد بالاعلاف الاخرى
5- مستواه من الطاقة يعادل حبوب الشعير
6- قابليته للهضم وبالتالى معدل الاستفادةمنه للحيوان 95% اعلى من اصناف العلف الاخرى
7- الطاقة المخزونة بة تتصف بسهولة الانسياب للجسم وبالتالى لايعانى من مشاكل الحموضة





وقدلوحظ فى الفترة الأخيرة عند الكثير من الأخوة المزارعين الاتجاه إلى زراعة محاصيل العلف بدرجة كبيرة حيث اصبح هذا المحصول من المحاصيل التي يهتم بها الفلاح ويسال عنها كثيراً

ويرجع التوسع فى زراعة  محاصيل الاعلاف الى التطور فى تربية الأغنام والأبقار وكثرة استهلاك هذه الأعلاف وعليه فان زراعة محاصيل العلف وتنميتها مرتبطة بالإنتاج الحيواني حيث لا يمكن زيادة الإنتاج الحيواني بدون التوسع فى زراعة هذه المحاصيل ومما لاشك فيه أن الإنتاج الحيواني يعتبر الشق الثاني للإنتاج الزراعي من ناحية كما يعتبر العنصر الأساسي فى تغذية الأنسان.
ولهذا فان العناية بزراعة محاصيل العلف ومعرفة أصناف جديدة والعمليات الزراعية المتعلقة بها والأمراض والآفات التي تصيبها ومعالجتها والطرق العلمية الحديثة فى التطور الزراعي الحاصل ومواكبته لهو من الدعائم الهامة للنهوض بالإنتاج الحيواني وللمحافظة على صحة الأنسان بطريقة أخرى.


الثلاثاء، 17 مايو 2011

المبيدات الزراعية وأثارها الضار على الصحة والبيثة


 تعتبر المبيدات الزراعية من أهم وأخطر الملوثات للبيئة والتى هى عبارة عن مواد كيميائية سامة تستخدم لمكافحة الأفات وتؤثر على العمليات الحيوية للعديد من الكائنات الحية وهى سامة للانسان والحيوان أيضا
بدأ الانسان بمواجهة الأفات الزراعية بطرق مختلفة وقد توصل الانسان الى التعرف على المبيدات التى يتطلب أستخدامهامعرفة جيدة بخصائصها الفزيائية والكيميائية والبيئية والسمية
ومن الطبيعى أن هذه الخصائص غير معروفة من قبل المزارع وبالتالى يجب تقديم النصيحة والأرشاد له للعمل على أستخدامها بشكل علمى من أجل ضمان عملية المكافحة والحد من اثارها الضار
فالمبيدات عبارة عن مواد كيميائية فعالة حيويا جرى أختبارها من حيث سلامتها وفاعليتها قبل طرحها للاستخدام فى المجال الزراعى
اما فى حالة حدوث خطأ فى الأستخدام فانها تصبح مواد مؤذية للانسان والحيوان والبيئة المحيطة فالمبيدات سلاح ذو حدين .



ومن أهم الأضرار المباشر لها  

1 -الأخلال بالتوازن البيئى والقضاء على الأعداء الحيوية  

التاثير على الحشرات النافعة أقتصاديا مثل النحل  - 2

 3 - التأثير على الحيوانات البرية كالطيور والأسماك فعند رش المبيدان على المحاصيل تسبب أضرار مختلفة وبالتالى ينعكس على الأنسان الذى يتغذى عليها

4- ظهور السلالات المقاومة للمبيدات بسبب تعرض الأفة الى مبيد معين بشكل متتابع

5 - تدنى خصوبة التربة بسبب قتل المبيدات لبكتريا تثبيت النتروجين  (الأزوت ) فى التربة

ان تدخل الانسان فى النظام البيئى بهدف تأمين الغذاء أنتج أفات زراعية خطيرة وأخل بالتوازن البيئى  مما أنعكس بالضرر عليه وعلى الكائنات الحية الأخرى
 

وتعتبر البدائل السليمة لمكافحة الافات والحشرات هى اعتمادنا على استراتيجية متكاملة تشمل  (المبيدات والطرق والقوانين ) التى تتضمن القضاء على الأفات والحشرات دون ان يكون لها أية أثار سلبية وضارة على صحة الانسان والبيئة وكافة أشكال الحياه وهذا مايطلق عليه الأن بالمكافحة المتكاملة

المكافحة المتكاملة
هى استراتيجية لمكافحة الحشرات والأفات مبنية على البيئة حيث تعتمد على عوامل الموت الطبيعية بواسطة الأعداء الحيوية وعوامل المناخ غير الملائمةوتستخدم المبيدات العضوية الطبيعية المصدر والمكافحة الكيماوية فقط عندما تدعو الحاجة الماسة اليها ومن خلال دراسة الكثافة العددية للافة وعوامل الموت الطبيعية مع الاخذ بالأعتبار التاثيرات المتداخلة بين المحصول المراد حمايتة وبين العمليات الزراعية وعوامل المناخ والأفات الأخرى

الخميس، 5 مايو 2011

تشجير الشوارع والطرقات بأشجار النخيل



تشجير الشوارع والطرقات بأشجار الزينة وهى أشجار غير مثمرة لا يأتى من خلفها فائدة تذكر سوى خشبها الذى يستخدم كوقود أو فى صناعة الأثاث بعد عشرة أو عشرين سنة أو لا يستخدم
وهناك مشروع أخر للتشجير هو التشجير بأشجار النخيل نخيل البلح


 في هذا المشروع المقترح نضيف تلك المساحة إلى الرقعة الزراعية المصرية الآخذة في التناقص بفعل التعدي عليه بالبناء بصورة كبيرة مما يجعلنا نفكر في تعظيم الاستفادةمن تلك المساحات المهملة دون أي أعاقة للطرق

ولا تحتاج النخلة إلى اى رعاية ألا في السنة الأولى فقط حتى تنشط الجذور إلى تمتد إلى عشرات الأمتار لسد احتياجاتها من الماء والغذاء وتتحمل النخلة أقصى الظروف الصعبة من عطش شديد أو غرق شديد حيث وهبها الله سبحانه وتعالى قدرة كبيرة على تحمل أقصى الظروف

زراعة 30 مليون نخلة

هذا المشروع يتم تنفيذه فى الشوارع والطرقات وحواف الترع وأطراف الأراضى وفى أطراف الأراضى المستصلحة فنضمن من خلفه التالى :

- عائد من كل نخلة بعد خمس سنوات ناتج من بيع البلح والجريد والخوص

- عمل مصدات للرياح

- عمل مصدات طبيعية لطرق النقل بدلا من المصدات الأسمنتية التى تتكلف الواحدة الكثير

- توفير فرص عمل لا تقل عن 10 آلاف فرصة عمل ما بين زراعة ورعاية ونجارة نخيل وتصنيع مقشات وسلات طبيعية

- تنقية الجو من تلوث الهواء

- جمال البيئة  



هذا المشروع سبق و أن نفذته دوله الامارات

الأربعاء، 4 مايو 2011

نخيـل البلـح

بسم الله الرحمن الرحيم

(وفى الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون)      » الرعد «




يلائم المناخ الصحراوى الجاف أشجار النخيل وهى الشجرة التى كُرمت فى الكتب السماوية والأحاديث النبوية فهى شجرة مباركة وقد عمل الإنسان على زراعتها منذ أقدم العصور وهى الغذاء الأساسى لقاطنى الصحراء ( غذاء البدو فى الصحراء هو التمر واللبن ) وهى فاكهة الغنى وغذاء الفقير لذا يجب علينا الاهتمام بخدمتها والمحافظة عليها وإجراء العديد من البحوث والدراسات لتعيش المستقبل كما عاشت الماضى وهى شديدة الشبه بالإنسان فهى ذات جذع منتصب وإذا قطع رأسها ماتت وإذا تعرض قلبها لصدمة قوية هلكت ( الجمارة ) ، أيضاً منها الذكر والأنثى


ونظراً لاختلاف الظروف المناخية وتباينها فى مصر فقد انتشرت الأصناف الرطبة والنصف جافة فى مناطق الدلتا ومصر الوسطى بينما تنفرد منطقة مصر العليا وخاصة أسوان بوجود الأصناف الجافة .

ويحتاج النخيل إلى درجات حرارة مرتفعة نسبياً ورطوبة نسبية منخفضة خلال أشهر الصيف لإنتاج ثمار ذات صفات جيدة ومحصول عالى يلزم توفر احتياجات حرارية محددة تختلف باختلاف الأصناف

والتى يمكن تقسيمها إلى المجاميع التالية :

مجموعة الأصناف الطرية ( الرطبة )

وهى تؤكل طازجة فى طور الخلال أو الرطب واحتياجاتها الحرارية أقل من الأصناف الجافة ونصف الجافة أى حوالى 2100 - 2000 وحدة حرارية فهرنهيت وتبلغ نسبة الرطوبة فى ثمار هذه المجموعة أكثر من 30٪ وأهم أصنافها الزغلول والسمانى وينتشر بمناطق إدكو ورشيد بالوجه البحرى ، بنت عيشة والحيانى ويكثر بمحافظة الأسكندرية ودمياط والمرج بالقليوبية ، وصنف الأمهات وأهم مناطق انتشاره محافظة الجيزة والفيوم ويؤكل فى طور الرطب .

مجموعة الأصناف النصف جافة ( شبه الجافة )

تتجاوز ثمارها مرحلة الإرطاب إلى مرحلة الجفاف النسبى ولكن لاتتصلب وتظل محتفظة بصفات جودتها وصلاحيتها للاستهلاك مدة طويلة كما أن احتياجاتها الحرارية حوالى 2700 - 2500 وحدة حرارية فهرنهيت وتبلغ نسبة الرطوبة فى هذه الثمار مابين 30 - 20٪ ومن أهم أصنافها السيوى ( الصعيدى ) وأهم مناطق انتشاره محافظة الجيزة والواحات ، وصنفى العمرى والعجلانى وتشتهر بهما محافظة الشرقية .

مجموعة الأصناف الجافة

وهى الأصناف التى يحدث جفاف لثمارها عند النضج حيث تقل نسبة الرطوبة بها عن 20٪ ويمكن تخزينها لفترات طويلة وهى تستهلك كثمرة جافة حلوة المذاق احتياجاتها الحرارية حوالى 4200 - 3800 وحدة فهرنهيت . ومن أهم أصنافها الملكابى والسكوتى والبرتمودا والجنديلة والدجنة والجرجودة والشامية والبركاوى وأهم مناطق إنتاجها محافظة أسوان .
ويتوقف نجاح زراعة النخيل على التوفيق فى اختيار الأصناف الجيدة الملائمة ، وعوامل المناخ ذات أهمية رئيسية فى ملائمة الصنف للمنطقة وذلك لأن بعض الأصناف تحتاج لحرارة أعلى لاستكمال نضجها عن الأصناف الأخرى لذلك يجب قبل التفكير قبل زراعة أصناف النخيل فى أى منطقة دراسة درجات الحرارة والرطوبة فى هذه المنطقة من واقع بيانات الأرصاد الجوية لتحديد مدى نجاح أى صنف من النخيل بها .


 
الموطن الأصلي :

النخيل من النباتات أحادية الفلقة وهي من فواكه مناطق تحت الاستوائية . تعتبر منطقة الخليج العربي وإيران الموطن الأصلي لشجرة النخيل التي انتشرت زراعتها في المناطق الحارة الجافة وأهم الدول المنتجة لنخيل البلح : السعودية والعراق و الجزائر وإيران وليبيا ومصر والمغرب وتوجد بكميات أقل في تونس والهند والسودان والولايات المتحدة الأمريكية.